نود أن نوضح أن زيادة عدد كريات الدم البيضاء غالبًا ما يشير إلى إصابة بعدوى أو التهاب سواء فيروسي أو بكتيري، ويتم تحديد نوع العدوى من خلال تحديد النوع الذي زادت نسبته في كريات الدم البيضاء، وليس من خلال العدد الإجمالي لهذه الكريات.

يحدث طنين الأذن في الغالب من إحدى أقسام الأذن التي تتكون من ثلاثة أقسام الأذن الخارجية والوسطى والداخلية أو نتيجة وجود مشكلة في المخ، وعادة ما تكون الأسباب تتعلق بوجود بعض الالتهابات أو الأمراض المرتبطة بالأذن الوسطى أو طبلة الأذن.

كما يمكن أن يتسبب التعرض للضوضاء الشديدة، مثل صوت الموسيقى العالية، أو نتيجة تناول بعض الأدوية أو الإصابة بمرض مينيير وهو مر يؤثر على الأذن الداخلية ويسبب دوار وصعوبة في التوازن وفقدان السمع، وفي حالات نادرة، قد يكون سببه أمراض خطيرة مثل تمدد الأوعية الدموية في الدماغ أو وجود ورم في العصب السمعي.

ولذلك ننصحك بزيارة طبيب أنف وأذن وحنجرة لإجراء فحص شامل وتحديد السبب بشكل دقيق ثم وصف العلاج المناسب، ونؤكد عليك تجنب الإهمال لتجنب الكثير من المضاعفات.

ومن طرق العلاج المتاحة تناول بعض الأدوية وفي حالات معينة يصف بعض الأطباء المتخصصين في استخدام مادة النياسين ولكن لا يوجد بحث علمي مؤكد حتى الآن يثبت دور هذه المادة في العلاج، وفي أبحاث أخرى تم اكتشاف مادة تسمى “جابابنتين” التي تقلل من حدوث الطنين، لكنها لا تحد من الضوضاء بشكل ملحوظ ولا تلعب دوراً واضحاً في العلاج.

كما يمكن تناول مضادات الاكتئاب لتحسين الحالة وتقليل الأعراض النفسية المزعجة المصاحبة للطنين، ولكن يجب أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب، حيث أنه لا يوجد علاج واضح ومحدد للطنين في بعض الأحيان، وقد يستمر الطنين وتضطر للأسف للتعايش معه لذلك يجب عليك التعرف على أسباب وأعراض الطنين ومحاولة تجنب كل ما يزيد من حدوثه.

وفيما يلي نقدم لك بعض النصائح الهامة لتحسين مشكلة طنين الأذن والحد منها:

– التقليل من شرب المشروبات الغنية بالكافيين.
– تجنب التعرض للضوضاء والأصوات العالية.
– تجنب التوتر والقلق قدر الإمكان.

ويمكن تناول مكملات غذائية من الزنك والميلاتونين لتحسين الحالة، خاصة إذا كان هناك صعوبة في النوم، كما يمكن تناول بعض الأعشاب مثل الجنكة Ginkgo biloba والالتزام بالعلاجات السلوكية لتحسين الحالة والتي تتضمن تغيير طريقة تفكيرك والتعايش مع الأعراض المزعجة عن طريق تجاهلها وبالتالي قد يصبح طنين الأذن أقل إزعاجًا.

للتأكد من التشخيص السابق والتأكد من عدم وجود أي مشكلات أخرى ننصحك بالذهاب إلى طبيب مختص وإجراء فحص شامل وتحليل البول والدم، وإجراء فحص بالأشعة للتأكد من عدم وجود أي تغييرات في جدار المثانة، وفحص بالمنظار للتأكد من عدم وجود أي كتل أو تغييرات في المثانة، وذلك لتحديد الإجراءات اللازمة للتشخيص الدقيق والتأكد من عدم وجود أي مشكلات أخرى، ومعرفة سبب الألم ومن ثم وصف العلاج.

نود التوضيح أنه يمكن أن تشفى ابنتك بعد البلوغ، ولكننا ننصحك بعدم الانتظار وأخذها إلى طبيب نفسي لتقييم حالتها بدقة، فمن الواضح وفقاً لوصفك لحالتها أنه لا يوجد سبب عضوي يؤدي لذلك، وبالتالي فمن الممكن أن تحسن حالتها كثيرًا بعد استشارة الطبيب النفسي ومعرفة كيفية التعامل مع هذه المشكلة واتباع تعليماته.

يجب التأكيد على ضرورة الذهاب إلى دكتور غدد صماء ليطلع على نتائج التحاليل وأيضاً للخضوع لإجراء بعض الفحوصات، حيث أن نتائج تحليل هرمون الغدة الدرقية يشير غالباً إلى أنك تعاني من نقص في إفراز هرمونات الغدة الدرقية، بالإضافة إلى انخفاض نسبة تحليل فيتامين د.

ولذلك يجب إجراء كل التحاليل المطلوبة وبعد الذهاب للطبيب لمعرفة سبب نقص إفراز هرمون الغدة الدرقية، وبالتالي التشخيص الدقيق ومن ثم وصف العلاج المناسب.