“طفلي البالغ من العمر 7 شهور كان يتناول حليب سيميلاك جولد وكان مناسباً له، لكن بعد تغييري لنوع الحليب إلى سيميلاك رقم 2 منذ 3 أسابيع، لاحظت أنه بدأ يعاني من مشكلة الإمساك حيث يجد صعوبة في إخراج البراز لذا حاولت زيادة كمية السوائل التي أعطيه إياها، لكن المشكلة لم تحل، هل ينصح بتغيير نوع الحليب مرة أخرى؟ وكيف يمكن معالجة مشكلة الإمساك التي يعاني منها طفلي؟
سأتحدث اليوم عن مشكلة الإمساك عند الرضع وكيفية التعامل معها.
يُعرَّف الإمساك عند الأطفال بناءً على مقارنة عدد مرات التبرز الطبيعية وكثافة البراز المعتادة لدى الطفل. والإمساك عبارة عن قلة عدد مرات التبرز أسبوعياً أو صعوبة في إخراج براز جاف وصلب. يجب عدم الخلط بين الإمساك والمغص البسيط الذي ينتهي عادةً بالتبرز، كما أن علاج إمساك الأطفال يختلف عن علاج البالغين نظراً لاختلاف طبيعة الجهاز الهضمي عند الطفل.
نادراً ما يُصاب رضّاع الثدي بالإمساك. أما رضّاع الحليب الاصطناعي فهم أكثر عرضة للإصابة به. وقد أظهرت الدراسات اختلافات في معدلات تبرز الرضع حسب نوع الرضاعة.
من الأسباب الرئيسية للإمساك، استخدام نوع غير مناسب من الحليب أو الماء في تحضير وجبات الرضيع، وعدم مراعاة كمية السوائل الكافية له. كما قد تسبب بعض أدوية الأم إمساكاً ينتقل للرضيع عبر الرضاعة الطبيعية.
من الأخطاء الشائعة، الاعتماد المفرط على الحفاظات مما يؤثر على قدرة الطفل على التحكم اللاحق في التبرز، كما ينبغي عدم اللجوء للضغط على الطفل بهدف تحقيق تبرز يومي.
يزداد الوضع سوءاً عند استخدام بعض الوسائل دون استشارة طبية، لذا أنصح بمراجعة الطبيب لتحديد السبب ووصف العلاج المناسب.
أتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذه المعلومات، تحياتي لكم، وفقكم الله ورعاكم.