إن أسباب تورم الشفاه متعددة ومتنوعة وتتراوح بين الخفيفة والأكثر خطورة، مثل العدوى والحساسية والالتهاب وبعض الأمراض، وتعد الحساسية من أشهر الأسباب التي تؤدي إلى تورم الشفاه، حيث يمكن أن يتسبب أي مصدر للحساسية، سواء كانت حيوانات أليفة أو أطعمة أو منتجات العناية بالشفاه في تحفيز الجهاز المناعي ليظهر رد فعل يحمي الجسم.

وتعتبر الحساسية المفرطة مهددة للحياة، حيث يتم التحسس من أشياء تسبب تورمًا في الشفاه والفم والحلق والجلد، وتحتاج إلى الذهاب إلى الطوارئ على الفور بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يصاحبها حكة في العينين أو الوجه، وصعوبة في البلع أو التنفس، وتتسبب هذه الحالة في زيادة معدل ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم وربما فقدان الوعي ومضاعفات أخرى أكثر خطورة.

تتضمن حساسية الطعام العديد من المحفزات التي يمكن أن تتسبب في تورم الشفاه، مثل:

المكسرات والمحار، ومنتجات الألبان، وبياض البيض، والسمسم. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض المحفزات الأخرى مثل لسعات دبور النحل، وممارسة الرياضة، واللاتكس، وبعض الأدوية المسببة للحساسية.

تعتبر الوذمة الوعائية حالة شائعة تؤثر على نسبة تتراوح بين 10% إلى 20% من الأشخاص خلال حياتهم، وتتمثل أعراضها في تورم الشفاه والعيون نتيجة لتراكم السوائل في الطبقات العميقة من الجلد. ويمكن أن تنتج هذه الحالة عن رد فعل تحسسي.

وتعد الحساسية الغذائية هي السبب الرئيسي للوذمة الوعائية، حيث تؤثر على نحو 5-8% من الأطفال و2% من البالغين. ومن المحفزات التي يمكن أن تسبب هذه الحالة المحار والبيض والمكسرات، بالإضافة إلى المحفزات الأخرى التالية:

– وبر الحيوانات الأليفة.
– بعض أنواع اللقاحات.
– التعرض للحرارة أو البرد.
– لدغات ولسعات الحشرات.
– تناول الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات.
– تناول بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية وأدوية ضغط الدم.

يمكن أن يكون هناك أسباب أخرى وراء انتفاخ وتورم الشفاه، فقد يسبب فيروس الهربس البسيط القروح الباردة وبعض البثور التي تتحول إلى اللون الأحمر وتكون مؤلمة وبها سائل، وعادة ما يتم الشفاء منها خلال فترة قد تصل إلى عدة أسابيع.

كما يحدث التهاب الشفاه في الشفة السفلى ولكنه نادر، ويمكن أن يكون اضطراب عصبي نادر هو متلازمة ميلكرسون روزنتال، كما يمكن أن يسبب التهاب الأمعاء تورم الشفاه.

يمكن اللجوء إلى بعض العلاجات لتخفيف تورم الشفاه، ومن بينها الكمادات الباردة والمعالجة الحرارية لتحسين تدفق الدم في المنطقة المتضررة، كما يمكن استخدام الصبار الذي يحتوي على خصائص مضادة للالتهاب، وأكياس الشاي التي يتم وضعها في الماء الدافئ ثم تبريدها وبعد ذلك يتم وضعها على الشفاه.